کد مطلب:90681 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:121

کلام له علیه السلام (131)-لمّا مرّ و هو عائد من صفّین علی عد















رَحِمَ اللَّهُ خَبَّاباً، فَلَقَدْ أَسْلَمَ رَاغِباً، وَ هَاجَرَ طَائِعاً، وَ عَاشَ مُجَاهِداً، وَ ابْتُلِیَ فی جِسْمِهِ آخِراً[1]، وَ قَنِعَ بِالْكَفَافِ، وَ رَضِیَ عَنِ اللَّهِ تَعَالی، وَ لَنْ یُضیعَ اللَّهُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً.

ثم جاء علیه السلام حتی وقف علی القبور فقال:

اَلسَّلاَمُ عَلَیْكُمْ[2] یَا أَهْلَ الدِّیَارِ الْمُوحِشَةِ، وَ الْمَحَالِّ الْمُقْفِرَةِ، وَ الْقُبُورِ الْمُظْلِمَةِ، مِنَ الْمُؤْمِنینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، وَ الْمُسْلِمینَ وَ الْمُسْلِمَاتِ. یَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمین مِنْكُمْ وَ الْمُسْتَأْخِرینَ مِنَّا[3].

یَا أَهْلَ التُّرْبَةِ،

یَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ،

[صفحه 661]

یَا أَهْلَ الْوَحْدَةِ،

یَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ،

أَنْتُمْ لَنَا سَلَفٌ وَ[4] فَرَطٌ سَابِقٌ، وَ نَحْنُ عَمَّا قَلیلٍ[5] لَكُمْ تَبَعٌ لاَحِقٌ.

أَمَّا الدُّورُ بَعْدَكُمْ[6] فَقَدْ سُكِنَتْ.

وَ أَمَّا الأَزْوَاجُ بَعْدَكُمْ[7] فَقَدْ نُكِحَتْ.

وَ أَمَّا الأَمْوَالُ بَعْدَكُمْ[8] فَقَدْ قُسِمَتْ.

هذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا، فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ؟.

ثم التفت علیه السلام إلی أصحابه فقال:

أَمَا، وَ اللَّهِ، لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِی الْكَلاَمِ لأَخْبَرُوكُمْ:

أَمَّا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا، فَقَدْ وَجَدْنَا مَا عَمِلْنَا، وَ رَبِحْنَا مَا قَدَّمْنَا، وَ خَسِرْنَا مَا خَلَّفْنَا، وَ تَزَوَّدُوا فَ[9] إِنَّ خَیْرَ الزَّادِ التَّقْوی.

ثم بكی علیه السلام و قال:

طُوبی لِمَنْ خَافَ الْعِقَابَ[10]، وَ عَمِلَ[11] لِلْحِسَابِ، وَ صَاحَبَ الْعِفَافَ[12]، وَ قَنِعَ بِالْكَفَافِ،

وَ رَضِیَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ.

اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ لَهُمْ، وَ تَجَاوَزْ بِعَفْوِكَ عَنَّا وَ عَنْهُمْ.

ثم قال علیه السلام:

[صفحه 662]

اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذی جَعَلَ لَنَا الأَرْضَ كِفَاتاً، أَحْیَاءً وَ أَمْوَاتاً.

وَ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذی مِنْهَا خَلَقَنَا، وَ فیهَا یُعیدُنَا، وَ مِنْهَا یُخْرِجُنَا، وَ عَلَیْهَا یَحْشُرُنَا[13].


صفحه 661، 662.








    1. ورد فی العقد الفرید ج 3 ص 195. و الجوهرة ص 87. و المستطرف ج 2 ص 316. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 470.و المستدرك لكاشف الغطاء ص 46. و نهج السعادة ج 2 ص 296. باختلاف بین المصادر.
    2. ورد فی المصادر السابقة. و البیان و التبیین ج 3 ص 77. و تاریخ الطبری ج 4 ص 44. و نثر الدرّ ج 1 ص 278. و الكامل ج 3 ص 199. و كنز العمال ج 13 ص 375. و نهج السعادة ج 6 ص 325. و نهج البلاغة الثانی ص 74. باختلاف بین المصادر.
    3. ورد فی المصادر السابقة. باختلاف بین المصادر.
    4. ورد فی البیان و التبیین ج 3 ص 77. و تاریخ الطبری ج 4 ص 44. و نثر الدرّ ج 1 ص 278. و العقد الفرید ج 3 ص 195.

      و الجوهرة للبرّی ص 87. و الكامل ج 3 ص 199. و المستطرف ج 2 ص 316. و كنز العمال ج 13 ص 375. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 470. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 46. و نهج السعادة ج 6 ص 325. و نهج البلاغة الثانی ص 74.

    5. ورد فی المصادر السابقة.
    6. ورد فی.
    7. ورد فی.
    8. ورد فی.
    9. ورد فی.
    10. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 468. و ورد ذكر المعاد فی نسخ النهج.
    11. أعدّ. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 3 ص 77. و نهج البلاغة الثانی للحائری ص 74.
    12. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 468.
    13. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 150. و تاریخ الطبری ج 4 ص 44. و نثر الدرّ ج 1 ص 279. و الكامل ج 3 ص 199. و العقد الفرید ج 3 ص 193. و الجوهرة ص 87. و المستطرف ج 2 ص 316. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 470. و كنز العمال ج 13 ص 376. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 46. و نهج السعادة ج 2 ص 296، و ج 6 ص 325. و نهج البلاغة الثانی ص 74. باختلاف بین المصادر.